9- جهاده ضد الشياطين
نومه فى مقبره متوسداً جمجمه :
صعد الاب مقاريوس مره من الاسقيط الى البريه فأتى الى ناووس ( جبانه) حيث كانت هناك جثث يونانيه قديمه . فأخذ القديس جمجمه ووضعها تحت رأسه فلما رأى الشياطين جسارته حسدوه
وأرادوا أن يزعجوه فنادوا بصوت عال بأسم مستعار لامرأه قائلين : يافلانه قد أخذنا الصابون والاشتان وادوات الحمام وها نحن فى انتظارك لتكونى معنا . فخرج صوت من الجمجمه من تحت رأسه قائلاً :
أن عندى ضيفاًهو رجل غريب متوسد على فلا يمكننى المجئ امضوا انتم أما القديس فأنه لم ينزعج ولكنه رفع رأسه عنها وحركها بيده قائلاً " هائنذا قد قمت عنك فأن استطعت فأنطلقى معهم الى الظلمه " ثم عاد ووضع رأسه عليها - فلما رأى الشياطين ذلك منه تركوه بخزى عظيم وصرخوا قائلين : أمض عنا يامقاريوس وهربوا .
( [ ) كشفه أسلحة الشيطان المحتال :
جاء عن القديس مقاريوس أنه كان فى وقت ما سائراً فى اقصى البريه . فأبصر شخصاً هرماً حاملا حملا ثقيلا يحيط بسائر جسمه وكان ذلك الحمل عباره عن اوعيه كثيره فى كل منها ريشه وكان لابساً اياها بدلا من الثياب فوقف مقابلة وجهاً يتأمله وكان يتظلهربالخجل تظاهر اللصوص المحتالين . فقال للبار ماذا تعمل فى هذه البريه تائهاً وهائماً على وحهك فأجابه الاب قائلاً : انا تائهاً
طالب رحمة السيد المسيح ولكنى أشألك أيها الشيخ باسم الرب تعرفتى من أنت ؟..
لانى أرى منظركعريباً عن أهل العالم ، كماتعرفنى أيضاً ما هى هذه الاوعيه المحيطه بك ، وما هو هذا الريش أيضاً ؟..
وقد كان الثوب الذى عليه مثقباً كله وفى كل ثقب قاروره - فأقر العدو بغير اختياره وقال: يامقاريوس
أنا هو الذى يقولون عنه شيطان محتال . أما هذه الاوعيه فبواسطتها أجذب الناس الى الخطيه ، وأقدم لكل عضو من أعضائهم ما يوافقه من انواع الخديعه ، وبريش الشهوات اكحل من يطيعنى ويتبعنى وأسر بسقوط الذين أغلبهم ، فأذا أردت أن أ ضل من يقرأ نواميس الله وشرائعه ، فما على الا أن أدهنه من الوعاء الذى على رأسى ، ومن أراد أن يسهر فى الصلوات والتسابيح فانى أخذ من الوعاد الذى على حاجبى وألطخ عينيه بالريشه وأجلب عليه نعاساً كثيراً وأجذبه الى النوم. والاوعيه
الموجوده على مسامعى معده لعصيان الاوامر وبها أجعل من يسمع الى لا يذعن لمن يرشده . والتى عند أنفى بها أجتذب الشاب الى اللذه ، أما الاوعيه الموضوعه عند فمى فبواسطتهااجتذب النساك الى الاطعمه ، وبها اجذب الرهبان الى الوقيعه والكلام القبيح ، وبذور اعمالى كلها اوزعها على من كان راغباً . ليعطى اثماراً لائقة بى . فأبذر بذور الكبرياء اما من كان على ذاته متكلا فأنى أجعله يتعالى بالاسلحه التى فى عنقى . والتى عند صدرى فهى مخازن افكارى ومنها اسقى القلوب مما يؤدى الى سكر الفكر وأشتت وأبعد الافكار الصالحه من أذهان اولئك الذين يريدون أن
يزكروا مستقبل حياتهم الابديه . أما الاوعيه الموجوده عند جوفى فهى مملوءه من عدم الحس وبها اجعل الجهال لا يحسون وأحسن لهم المعيشه على مذبح الوحوش والبهائم ..أما التى تحت بطنى فمن شأنها أن تسوق الى فعل سائر أنواع وضروب الزنى والعشق واللذات القبيحه والتى على يدى فهى معده لضرب الجسد والقتل . والمعلقه وراء ظهرى ومنكبى فهى مملوءه من أنواع المحن المختصه بى وبها اقارع الذين يرومون محاربتى فأنصب خلفهم فخاخاً . وأذل من كان على قوته متكلاً والتى على قدمى فهى مملوءه عثرات اعرقل بها طرق المستقيمين . ومن شأنى ان أخلط فى بذر فلاحتى صنوفاً من الحسك والشوك . والذين يحصدون منها يساقون الى أن ينكروا طريق الحق .
وبعد أن قال هذا صار دخاناً واختفى . وأن القديس القى بنفسه على الارض وابتهل الى الله بدموع لكى يحارب بقوته عن الضعفاء سكان البريه ويحفظهم .
( ج ) الشياطين تحاول أن تقتله :
قيل أن الاب مقاريوس مضى مره الى البهلس ( كلمه قبطيه ومعناها الوادى ) ليقطع خوصاً أتاه الشيطان وأخذ منه المنجل وهم أن يضربه به . أما هو فلم يفزع بل قال له : ان كان السيد المسيح اعطاك سلطاناً على فها أنا مستعد لأن تقتلنى فأنهزم الشيطان وانصرف عنه هارباً .
شجاعته امام الشيطان :
ويروى بلاديوس حادثة أخرى مشابهه يقول فيها :
وبينما كان ابا مقاريوس ذاهباً من الحصاد الى قلايته فى أحدى المرت وكان حاملاً بعض الخوص لاقاه أبليس ممسكاً بيده منجلاًفى الطريق ولما هم بأن يجرح مقاريوس عاد أبليس فخاف وسقط ووقع وقدم خضوعاً للرجل الطوباوى حينئذ هرب الشيخ من ذاك المكان ، وأخبر الاخوه بما جرى فعندما سمعوا مجدوا الله .
حسد الشياطين للرهبان :
اتى للقديس مقاريوس يوما أحد كهنة الاوثان ساجداً له قائلاً : من أجل محبة المسيح عمدنى ورهبنى . فتعجب الاب من ذلك وقال له أخبرنى كيف جئت الى المسيح بدون وعظ . فقال له :
" كان لنا عيد عظيم . وقد قمنا بكل ما يلزمنا ومازلنا نصلى الى منتصف الليل حتى نام الناس .
وفجأه رأيت داخل احد هياكل الاصنام ملكاً عظيماً جالساً وعلى رأسه تاج جليل وحوله أعوانه الكثيرين فاقبل اليه واحد من غلمانه فقال له الملك : من اين جئت ؟.. فأجاب من المدينه الفلانيه قال : وأى شئ عملت ؟.. قال القيت فى قلب أمراه كلمه صغيره تكلمت بها الى امرأه أخرى لم تستطع احتمالها فأدى ذلك الى قيام مشاجرة كبيرة بين الرجال تسبب عنها قتل كثيرين فى يوم واحد . فقال الملك ابعدوه عنى لانه لم يعمل شيئاً ، فقدما له واحدا أخر فقال له . من أين أقبلت ؟.. قال:من بلاد الهند . قال وماذا عملت ؟.. أجاب وقال دخلت داراً فوجدت ناراً قد وقعت من يد صبى فأحرقت النار الدار فوضعت فى قلب شخص أن يتهم شخصاً أخر وشهد عليه كثيرون زراً بأنه هو الذى أحرقها . فقال فى أى وقت فعلت ذلك ؟.. قال: فى نصف الليل فقال الملك : ابعدوه عنى خارجاً . ثم قدموا اليه ثالثاً فقال له من أين جئت ؟.. اجاب وقال : كنت فى البح وأقمت حرباً بين بعض الناس فغرقت سفن وتطرت الى حرب عظيمة ثم جئت لاخبرك فقال الملك أبعدوه عنى . وقدموا له رابعاً وخامساً وهكذا أمر بأبعادهم جميعاً بعد أن وصف كل منهم انواع الشرور التى قام بها حتى أخر لحظه . الى أن اقبل اليه اخيراً واحد منهم فقال له من اين جئت ؟.. قال: من الاسقيط .قال له وماذا كنت تعمل هناك ؟.. قال لقد كنت أقاتل راهباً واحداً ولى اليموم أربعون سنه وقد صرعته وفى هذه اللحظه وأسقطه فى الزنا وجئت لاخبرك . فلما سمع املك ذلك قام منتصباً وقبله ونزع التاج من على رأسه والبسه اياه وأجلسه مكانه ووقف بين ييه وقال :
" حقاً لقدقمت بعمل عظيم " فلما رايت انا كل ذلك وكنت مختباً فى الهيكل قلت فى نفسى ، مادام الامر كذلك فلا يوجد شئ اعظم من الرهبنه وللوقت خرجئت بين يديك .
فلما سمع الاب منه هذا الكلام عمده ورهبنه وكان فى كل حين يقص على الاخوه أمر هذا الرجل الى اصبح بعد ذلك راهباً جليلاً.
ولكنه عانى ايضاً من تجارب داخليه مثلما يلى :
+ طاب ابونا القديس ان بعرفه الرب من يضاهيه فى سيرته فجاء صوت من السماء قائلاً " تضاهى امراتين هما فى المدينه الفلانيه فلما سمع هذا تناول عصاه الجريد ومضى الى المدينه . فلما تقصى عنهما وصادف منزلهما قرع الباب فخرجت وادحده ففتحت له الباب . فلما نظرت الشيخ القت ذاتها على الارض ساجدة له دون أن تعلم من هو - اذ ان الامرأتين كانتا تريان زوجيهما يحبان الغرباء - ولما عرفت الاخرى ، وضعت ابنها على الارض وجاءت فسجدت له ،وقدمت له ماء ليغسل رجليه كما قدمت له مائده ليأكل .
ف:أجاب القديس قائلا لهما : ما عاكما تغسلان لى رجلى بماء ولا كل لكما خبزاً للا بعد ان تكشفا لى تدبيركما مع الله كيف هو لانى مرسل من الله اليكما فقالتا له من أنت ياأبانا؟
فأجاب "انا مقاره الساكن فى برية الاسقيط" فلما سمعتا ارتعدتا وسقطتا على وجهيهما امامه باكيتين فاهضهما فقالتا له : " اى عمل تطلب منا ايها القديس نحن الخاطئتين ؟!.
فقال لهما :" من اجل الله تعبت وجئت اليكما فلا تكتما عنى منفعة نفسى . فأجابتا قائلتين نحن فى الجنس غريبتان أحدانا عن الاخرى ، ولكننا تزوجنا اخوين حسب الجسد وقد طلبنا منهما أن نمضى ونسكن فى بيت الراهبات ونخدم الله بالصلاة والصوم فلم يسمحا لنا بهذا الامر فجعلنا لانفسنا حداً أن تسلك احدانا مع الاخرى بكمال المحبه الالهيه .
وها نحن حافظتان نفسينا بصوم دائم الى المساء وصلاة لا تنقطع وقد ولدت كل واحده مننا ولدا فمتى نظرت احدانا ابن اختها يبكى تأخذه وترضعه كأنه ابنها هكذا تعمل كلتانا ورجلانا راعيا ماعز وغنم يأتيان من المسا الى المساءلينا كل يوم فنقبلهما مثل يعقوب ويوحنا بنى زبدى ، كأخوين قديسين ونحن مسكينتان بائستان وهما دائبان على الصدقة الدائمه ورحمة الغرباء ولم نسمح لانفسنا أن تخرج من فم الواحدة منا كلمة عالمية البته بل خطانا وفعلنا مثل قاطنى جبال البريه .
فلما سمع هذا منهما ، خرج من عندهما وهو يقرع على صدره ويلطم وجهه قائلا :
ويلى ويلى ولا مثل هاتين العالميتين لى محبة لقربى وانتفع منهما كثيراً.
القديس مقاريوس صانع المعجزات
انطاق الزوج صاحب الوديعه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرة نزل الاب مقاريوس الاسقيط الى الحصاد بصحبته سبعة اخوه وكانت أمرأة تلتقط خلف الحصادين وهى لا تكف عن البكاء فاستفهم الاب من رئيس الحصادين عن امر هذه العجوز وعن سبب بكائها دائماً .... فأجابه أن رجلها عنده وديعة لانسان مقتدر وقد مات فجأة ولم تعلم هذه المرأة موضع هذه الوديعه فلما استراح الحصادون من الحر دعا الشيخ المرأه وقال لها : هلمى أرينى قبر زوجك فلما وصل اليه صلى مع الاخوه ثم نادى الميت قائلا : يافلان أين تركت الوديعه التى عندك ؟..
فأجابه انها فى بيتى تحت رجل السرير فقال له القديس نم أيضاً فلما عاين الاخوه ذلك تعجبوا فقال لهم القديس ليس من اجلى كان هذا الامر لانى لست شيئاً . بل انما صنع الله هذا من اجل الارمله واليتامى .
ولما سمعت المرأه بموضع الوديعه انطلقت واخذتها واعطتها لصاحبها وكل الذين سمعوا هذا سبحوا الله .
صلة القديس مقاريوس بالقديسين
أولا - القديس انطونيوس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لما سمع القديس مقاريوس بسيرة الانبا انطونيوس ، واعماله الفاضله ، مضى اليه . فقبله القديس انطونيوس وعزاه وارشده
الى طريق الرهبنه والبسه الزى ثم عاد الى موضعه .
ثانياً - القديسان مكسيموس ودوماديوس :
قال الاب مقاريوس : حدث يوماً وانا جالس يالاسقيط أن اتانى شابان غريبان احداهما متكامل اللحيه والاخر قد بدأت لحيته ، فقالا لى : أين قلاية مقاريوس ؟ فقلت لهما وماذا تريدان منه ؟ أجابانى نريد مشاهدته . فقلت لهما : انا هو فصنعا مطانيه وقالا : يامعلم نشاء ان نقيم عندك فلما وجدت أنهما فى حالة ترف ومن ابناء نعمة وغنى أجبتهما لكنكما لا تحتملان السكن ههنا . فأجابنى الاكبر قائلاً : أن لم نحتمل السكن ههنا فأننا نمضى الى موضع أخر . فقلت فى نفسى : لماذا اطردهما ، وشيطان التعب يشككهما فيما عزما عليه ؟ فقلت لهما هلما فاصنعا لكما قلاية إن قدرتما فقلا : ارنا موضعاً يصلح فأعطيطهما فأساً وقفه وكذلك قليلاً من الخبز والملح وأريتهما صخرة صلبه وقلت لهما انحتا ههنا واحضرا لكم خصاً من الغابه وسقفا واجلسا . وتوهمت انهما سوف ينصرفان من شدة التعب . فقالا لى وماذا تصنعون ههنا ؟ فقلت لهماى: أننا نشتغل بضفر الخوص . واخذت سعفاً واريتهما بدء الضفيره وكيف تخاط وقلت لهما اعملا زنابيل وادفعوها الى الخفراء ليأتوكما بخبز ، وعرفتهما ما يحتاجان من معرفة ثم انصرفت عنهما .
أما هما فاقاما ثلاث سنوات ولم يأتيانى . فبقيت مقاتلا الافكار من أجلهما اذ لم يأتيا الى ول سألانى فى شئ . ولم يحاولا مع أحد قط ولم يبارحا مكانهما الا كل يوم احد فقط حيث كانا يمضيان الى الكنيسه لتناول القربان وهما صامتان .
فصليت صائماً أسبوعاً كاملا الى الله ليعلن لى امرهما .وبعد الاسبوع مضيت لافتقدهما واعرف كيف حالهما ، لما قرعت الباب عرفانى وفتحا لى وقبلانى صامتين وجلست . وأومأ الاكبر الى الاصغر بأن يخرج . أما الاكبر فجلس يضفر فى الضفيره ولم يتكلم قط . فلما حانت الساعه التاسعه اومأ الى الشاب فأتاه واصلحا مائده وجعلا عليها ثلاث خبزات بقسماطات وداما صامتين
فقلت لهما : هيا نأكل فنهضنا واكلنا واحضروا كوز ماء فشربنا ولما حان المساء قالا لى اتنصرف ؟ فقلت لهما لن انصرف ، لكنى سوف أبيت ههنا الليله فبسطا حصيره فى ناحية وبسطا أخرى لهما فى ناحية اخرى وحلا اسكيمهما ومنطقتيهما ورقدا قدامى على الحصيره فصليت الى الله أن يعلن لى ماذا يعملان . واذ كنت راقداًهر فجأه فى القلايه ضوء كضوء النهار قدامى وكانا يشاهدانه فلما ظنا انى نائم نخس الاكبر الاصغر وأقامه وتمنطقا وبسطا ايديهما الى السماء وكنت اراهما وهما لا يبصرانى . واذ بى ارى الشياطين مقبلين نحو الاصغر كالذباب ، فمنهم من كان يريد الجلوس على فمه ومنهم من كان يريد أن يجلس على عينيه . فرأيت ملاك الرب حاملاً سيفاً نارياً هوهو يحيط بهما ويطرد الشياطين عنهما . أما الاكبر فلم يقدروا على الاقترابرمنه .
فما حان الفجر حتى وجدتهما وقد طرحا نفسيهما على الارض وناما فتظاهرت كأنى استيقظت وهما كذلك .
فقال لى الاكبر هذه الكلمه فقط : أتشاء أن تقول الاثنى عشر مزموراً فقلت نعم ، فقرأ الصغير خمس مزامير وفى نهاية كل ست استخونات الليلويا واحده ،ومع كل كلمه كان يقولها كان يبرز من فمه شهاب نار يصعد الى السماء كذلك الكبير ، الذى اذ كان يفتح فمه ويقرأ كان كلامه مثل جبل نار خارجاً وصاعداً الى السماء .
فلما انقضت الصلاه أنصرفت قائلا صليا من اجلى . فصنعا لى مطانيه وهما صامتان وبعد ايام قليله تنيح الاكبر وفى ثالثه تنيحالصغير كذلك ولما كان الاباء يجتمعون بالاب مقاريوس كان يأخذهم الى قلايتهما ويقول هلموا بنا نعاين شهادة الغرباء الصغار .
+ سأل اخوة شيخا : لماذا حدث ان الاخوين الرومانيينن اللذين أتيا الى الانبا مقاريوس لم يذهبا اليه مدة الثلاث سنوات التى قضياها الى جواره - ولا الى احد من الشيوخ - ليسالا اسئلة عن افكارهما ؟
فأجاب الشيخ لان الاخ الاكبر كان حكيماً الى درجة كبيره وكان كاملاً ومتواضعاً ، فان كان قد ذهب الى الاب مقاريوس أو الى
واحد من الشيوخ الاخرين ، فان كان سينكشف وكان سينال مديحاً فى كل الاسقيط من الاباء الذين كانوا سيتعجبون قائلين :
"كيف يحدث هذا : ان يصير شاب كاملا فى ثلاث سنوات ؟ " فلا يليق بنبعلى اية الحالات أن نقلد هذين الاخوين ونهمل تعليم الشيوخ !فمن جهة الاخرين كان الاكبر كاملاً والاصغر كان متواضعاً وكان يتعلم منه