pc1 Admin
عدد المساهمات : 246 تاريخ التسجيل : 04/09/2008 الموقع : ربنا موجود
| موضوع: سيرة وكتب للراهب كاراس المحرقى الخميس سبتمبر 18, 2008 8:41 am | |
| سيرة الأنبا كاراس السائح عاش أنبا كاراس (57 سنة) لم يرَ فيها وجه إنسان حتى جاء إليه القديس أنبا بموا للتعرّف عليه، وقد كتب لنا سطوراً من سيرته ويقوم بتكفينه ودفنه، أما نشأته فكانت في بيت ملوكى فهو شقيق الملك ثيؤدوسيوس، ولكن حياة الثراء لم تمنعه من حب الله ولما عرف فساد العالم وسرعة زواله ترك كل ماله وخرج فأرشده الله إلى البرية الغربية الداخلية وهناك قضى سنين كثيرة وحده لم يبصر خلالها إنساناً ولا حيواناً، وكان في برية شيهيت قس قديس يسمى بموا اشتهى أن يرى أحد السُواح، فساعده الرب حتى دخل البرية فأبصر كثيرين من القديسين وكان كل منهم يعَرّفه عن اسمه والسبب الذي أتى به إلى هنا، أما هو فكان يسأل كلاً منهم قائلاً: هل يوجد من هو أكثر توغُّلاً في البرية منكَ؟ فيجيبه: نعم. وفي اليوم الرابع من سيره في البرية وجد مغارة بابها مغلق بحجرٍ كبيرٍ، فتقدم وطرق الباب فسمع صوتاً يقول له: جيد أن تكون هنا اليوم يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت، الذي استحق أن يكفن جسد القديسة الطوباوية إيلارية ابنة الملك العظيم زينون (474-491م)، ثم فتح له الباب ودخل وجلسا يتحدثان بعظائم الله ومجده. سأله الأنبا بموا عن اسمه وعدد السنوات التي عاشها في المغارة فأجابه: اسمي سمعان القلاع. ولي اليوم 60 سنة في هذه البرية لم أنظر وجه إنسان، وآكل في كل سبت بخبزة واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة، ثم سار بعد ذلك ثلاثة أيام وهو متهلل بالروح، يصلي ويسبح الله حتى بلغ مغارة أخري وإذ قرع الباب أجابه صوت يحمل روح الفرح ظنّه القديس كاراس فقال له: الويل لي يا أبي القديس من أنا حتى أكون أنبا كاراس شريك للملائكة ثم أعلمه أن اسمه بلامون، وله 79 عاما يسكن تلك البرية ويعيش علي ثمر النخيل، فخرج من عنده فرحاً ومملوء سلاماً وسار حتى وصل إلى القديس كاراس آخر الجميع، الذي ناداه من داخل مغارته قائلاً: أهلاً بالأنبا بموا قس شيهيت، فدخل إليه وبعد السلام سأله الأنبا كاراس عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين... ويصف القديس بموا الأنبا كاراس قائلاً: إنه متوسط القامة ومنيراً جداً وكانت نعمة الله علي وجهه وكانت عيناه مضيئتين وذا لحية طويلة لم يتبقَ في رأسه إلاً شعيرات سوداء قليلة بعد أن أصبحت بيضاء كالثلج. وكان يرتدي جلبابًا بسيطًا، هو نحيف الجسم ذو صوت خافت وفي يده عكاز.. وحدث لما بلغ اليوم السابع من شهر أبيب أن أخذ القديس كاراس يبكي ثم قال لأنبا بموا: إن عمودًا عظيمًا قد سقط اليوم في صعيد مصر، ولما استفسر منه أعلمه أن القديس العظيم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين قد تنيّح اليوم، وأنه رأي روحه الطاهرة صاعدة إلى علو السماء وسط تهليل الملائكة، وقد اجتمع الرهبان حول الجسد المقدس يتباركون منه وهو يشع نوراً وبركة، وبفرح شديد قال الأنبا كاراس للقديس بموا: لقد أتيت اليوم إليّ ومعك الموت، فإن لي اليوم زمانًا طويلاً في انتظارك، خلال هذه المدة كلها (57 سنة) لم أنظر وجه إنسانٍ قط، وتحدث الاثنان معا عن عظائم الله ومكث معه يوماً وفي نهايته مرض القديس أنبا كاراس بحمي شديدة، وكان يتحرك مترنحاً وهو يتنهد ويبكي قائلاً: جاءني اليوم الذي كنت أخاف منه، وفي اليوم التالي (8 أبيب) ظهر نور عظيم ملأ المغارة ودخل السيد المسيح الذي كان معتاداً أن يظهر له بمجد عظيم ويتكلم معه، وأخذ روحه وأعطاها لرئيس الملائكة ميخائيل. فتبارك الأنبا بموا من جسده ثم كفّنه بعبائته وانثنى راجعاً يخبر بسيرته وهو يمجد الله، بركة صلاته تكون معنا آمين كتب من مؤلفات الانبا كاراس http://www.4shared.com/account/file/...0/_online.htmlلماذا خلقتنى ؟؟ http://www.4shared.com/file/61628958...c/_online.htmlالعاطفة http://www.4shared.com/file/61644728/a4fbaef9/_.htmlموت الشهوة ومت الجسد | |
|