بسم الاب و الابن و الروح القدس الة واحد امين
المتنيح الأنبا باسيليوس
مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى
1- نـشـأتـه
+ وُلد بإسم سامي تاوضروس فى مدينة أسيوط بصعيد مصر فى يوم 1/11/1923 وكان الخامس بين إخوته الست .
+ أحب الحياة الروحية فالتحق بعد الثانوية بالكلية الإكليركية بالقاهرة سنة 1940 بعد موافقة الأرشيدياكون حبيب جرجس ، وحصل على دبلوم اللاهوت سنة 1943 .
عمل مدرساً للدين المسيحي بعد تخرجه من الكلية الإكليركية فى مدرسة رزق الله مشرقي الثانوية بجرجا ولمدة 3 سنوات أنشأ خلالها مدرسة رزق الله مشرقي الإبتدائية وصار ناظراً لها .
2- رهبـنـتـه :
+ دفعه ميله إلى حياة الزهد والإمتلاء الروحي إلى الإنخراط فى سلك الرهبنة عام 1943 بدير القديس الأنبا أنطونيوس الكبير بالبرية الشرقية بالبحر الأحمر باسم/ الراهب كيرلس الأنطوني .
+ أُختير للخدمة الكهنوتية فخدم فى عزبة الدير (مقر الدير ببوش- بني سويف) ، وخدم أيضاً فى كنيسة السيدة العذراء بالمليحة بحدائق القبة بالقاهرة من سنة 1954 – 1956 .
+ طلع إلى إستكمال دراساته اللاهوتية فدخل المعهد العالي للدراسات القبطية وحصل على الماجستير سنة 1956.
+ أُوفد من ِقبل الكلية الإكليركية إلى الكلية الاهوتية بجامعة تسالونيكي باليونان لنيل الدكتوراه وحصل عليها بتقدير إمتياز فى 6/2/1956 وكان موضوع الرسالة (القبط ومشروع هرقل إمبراطور القسطنطينية) .
+ عمل أستاذاً لتاريخ الكنيسة بالكلية الإكليريكية، فضلاً عن أنه كان يجيد أربع لغات (الإنجليزية الفرنسية ، اليونانية ، القبطية) .
+ إختاره المتنيح الأستاذ الدكتور/ عزيز سوريال عطية، ليكون محرراً لقسم اللاهوت فى دائرة المعارف القبطية التى أصدرها على إعتبار أنه رجل علم يُوثق بمعرفته وكُتب إسمه فى دائرة المعارف .
3- رسـامتـه مطـراناً :
+ بعد إرتقاء المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس كرسي الكرازة المرقسية (الأحد 10/5/1959) كان من أُولى إهتماماته تعيين مطراناً لكرسي إيبارشية القدس الذى ظل خالياً لعدة سنوات نظراً لأهميته ومكانته الدولية والطقسية (لان طقس الكنيسة يعتبر مطران القدس هو التالي للأب البطريرك من حيث الطقس) ، إختار قداسة البابا كيرلس السادس القمص كيرلس الأنطوني (الأنبا باسيليوس فيما بعد) ليكون مطراناً على القدس والشرق الأدنى وقد أيد هذا الإختيار جميع أصحاب النيافة أحبار الكنيسة حينئذ .
+ رأى القمص كيرلس الأنطوني أنه ليس أهلاً لكرامة الأسقفية ، فهرب واختفى وظل مدة مختفياً بينما كان الآباء المسؤولين يطلبونه بالإلحاح ، وفيما يلي بعض فقرات تدل على ذلك من خلال رسالة موجهة من المتنيح طيب الذكر الأنبا إغريغوريوس أسقف الدراسات العليا اللاهوتية والبحث العلمي إلى القمص كيرلس الأنطوني نظراً لعلاقة المحبة التى كانت تربطهما :
(ولعل قبولكم لمنصب مطران للقدس كسب للكنيسة من حيث أن الكنيسة اليوم ترجو أن لايحتل مثل هذه المناصب إلا أشخاص يُقدَّرون معنى الخدمة ولهم رغبة صادقة فى العمل المُثمر .
على كل حال المرجو من قدسكم أن تعودوا إلى الظهور من جديد للتفاهم أيضاً، ولعلكم فى كل هذه الفترة صليتم إلى الله وطلبتم الإرشاد) .
ثم ظهر القمص كيرلس الأنطوني ورسمه البابا كيرلس السادس والآباء المطارنة مطراناً على الكرسي الأورشليمي يوم الأحد 7/6/1959 بالكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بإسم (الأنبا باسيليوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى) ليكون باكورة سيامات قداسة البابا كيرلس السادس .
4- إيبارشية الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى :
+ عندما تسلم نيافته إيبارشية القدس وجدها فى حاجة إلى جهود مضنية وذلك لكبر حجم الإيبارشية فهى تشمل كلاً من (فلسطين ، الأردن ، العراق ، الكويت ، الإمارات العربية المتحدة ، البحرين ، قطر ، عُمان ، سوريا ، لبنان ، القنطرة شرق) وقد قال نيافته عندما تسلم الإيبارشية ( ومنذ شاءت إرادة الله أن تختار ضعفى لخدمة إيبارشية الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى كان علينا أن نبذل كل جهد ممكن فى سبيل نجاح الخدمة وتقدمها . لا فى المدينة المقدسة فقط ولكن فى سائر أقطار وبلدان الشرق الأدنى التابعة للإيبارشية أيضاً . والتى كانت الجالية القبطية المنتشرة فيها تكاد أن تكون محرومة من أى خدمة روحية أو عملية أو إجتماعية . الأمر الذى كان يهدد كنيستنا فى أعز من لها وهم أبناؤها ) .
+ قام بتسديد الديون وترميم الكنائس وبالأخص كنيسة الأنبا أنطونيوس (الكنيسة الرئيسية فى دير الاقباط بالقدس) وكان فى مقدمة المساهمين فى حركة الإعمار حكومة مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمبلغ 5000 ج.م.
+ أنشأ نيافته دير السيدة العذراء ببيت لحم – القدس ليتمكن الأقباط من الصلاة داخل كنيسة المهد (التى يوجد بها المذود الذى وُلد فيه مخلصنا الصالح) طوال
العام .
+ قام بتجديد نشاط الكلية الأنطونية القبطية للبنين ، وكلية الشهيدة دميانة بالقدس وباشر بنفسه إدارتهما وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم التى ترسل مدرسين مصريين للعمل بهاتين الكليتين كمنتدبين .
+ قام بإنشاء الكثير من الكنائس فى إيبارشيته . وكان لكل كنيسة قصة فى إنشائها وورائها جهود أخذت الكثير من وقت وجهد نيافته بدءًً من شراء الأرض وإصدار التصاريح وإنتهاءً بالتدشين وإقامة الصلاة ، بالإضافة إلى زيارة هذه الكنائس مرة على الأقل سنوياً رغم أن هذه الرحلات شاقة ومؤلمة حيث أنه قد أُصيب فى أواخر أيامه بزوائد غضروفية فى منطقة الظهر مما سبب له آلاماً كثيرة فى ساقه اليمنى .
5- دير السلطان :
+ كانت من أكبر المشاكل التى إعترضت نيافته وقد بدأت سنة 1970 وطيلة 21 عاماً لم يهدأ نيافته ساعة واحدة عن العمل لحلها ويعرف المقربون من نيافته بأن الجهة المعتدية قد حاولت من قبل مساومته لأخذ الدير ولكنه أبداً لم يتنازل عن حق الكنيسة .
+ بعد سلسلة من الجلسات القضائية والتى كانت دائماً يكون الحكم فيها لصالح الكنيسة القبطية وحقها فى إسترداد دير السلطان إلا أنه لم يُتخذ أى إجراء فعلي أو تنفيذي بحجة أن القضية تحتاج إلى وقت لأن لها أبعاداً سياسية .
+ طوال 21 عاماً لم يتكاسل نيافته عن القضية بل كان يسافرإلى مصر 3 مرات سنوياً ليقابل المسؤلين فى الخارجية المصرية والتى إعتبرت دير السلطان أرضاً مصريةً بالدرجةِ الاولى .
6- نيــاحـتــه :
+ وصل نيافته إلى كاتدرائية العذراء بعمَان – الأردن يوم الثلاثاء الموافق 24/9/1991 وبعد فترة راحة قصيرة، قابل عدداً من أبناء الكنيسة واستمر ذلك حتى منتصف الليل ثم إستأذنهم ليستريح فى غرفته .
+ وفى اليوم التالى تأخر الوقت ولم يخرج نيافته من غرفته على غير عادته مما أقلق الآباء الكهنة بالكنيسة، فقاموا بفتح الغرفة ليجدوا نيافته فى حالة غيبوبة ُنقل على أثرها إلى مستشفى لوزملة بعمان – الأردن .
+ بعد إجراء الفحوصات عليه تأكد الأطباء أن نيافته قد أُصيب بجلطة فى المخ
ونـُقل نيافته بعد ذلك بأمر من جلالة الملك حسين الراحل إلى مدينة الحسين الطبية وهى مخصصة للأسرة المالكة وكبار رجال الدولة .
+ إستمرت حالة نيافته غير مستقرة لعدة أيام فكان عندما يفيق لا يستطيع الكلام أو تحريك ذراعه أو قدمه اليمنى ، فكان يمسك الصليب بيسراه ويرشم بها يده اليمنى وأيضاً يبارك بها .
+ فى فجر يوم الأحد الموافق 13/10/1991 إتصلت إدارة المستشفى بجناب القمص أنطونيوس صبحي راعي الكنيسة فى عـَمان – الأردن والذى كان ملازماً له طوال فترة مرضه لتخبره بنياحة نيافته .
+ وصل إلى القاهرة فى 14/10/1991 ونـُقل إلى رابطة القدس ليودعه جميع أحبائه وباكر الثلاثاء 15/10/1991 صلوا عليه بكاتدرائية العذراء بالزيتون الساعة 3 ظهراً برئاسة قداسة البابا شنوده الثالث صلاة الجناز ومنها نـُقل إلى ديره (دير القديس الأنبا انطونيوس – بالبحر الاحمر) فى مقبرة أُعدت خصيصاً له .
7- مـؤلـفــاتـه :
+ دراسات تحليلية فى سفر زكريا - كتبه وهو فى سن العشرين وُنشر فى مجلة اليقظة عام 1943 – 1945 .
+ البراهين القوية فى دحض الأضاليل البروتستانتية .
+ عصر المجامع وهو من أهم الكتب وهو يتكون من خمسة أقسام فى 220 صفحة .
+ كتب أخرى عديدة منها القديس كيرلس عمود الإيمان، عمود الدين صخرة الإيمان، القبط وقت الفتح الإسلامي، أرثوذكسية الكنيسة القبطية (وهو باللغة اليونانية) .
+ سنة 1961 أصدر كتاب ملكية دير السلطان للأقباط الأرثوذكس يحوي الكثير من البراهين والمستندات التى لا تقبل الشك فى أحقية الدير للأقباط على مر العصور .
8- ما قـيــل عـنـه :
قداسة البابا شنوده الثالث :
+ إننا لم نستطع أن نحقق رغبته فى أن يُدفن فى مدافن القدس فى يافا وإضطررنا إلى مجيئه إلى مصر . لكنه سيكون بركة لنا فى دير القديس الأنبا أنطونيوس الذى نشأ فيه .
+ أتذكر أننى كنت حاضراً المجمع المقدس بعد نياحة قداسة البابا كيرلس السادس وعرضوا عليه أن يكون أحد المرشحين للبطريركية فقال لا أستطيع أن أترك القدس فى هذه الأيام الصعبة .
نيافة الأنبا فيلبـس (مطران كرسي الدقهلية ودير مارجرجس وبلاد الشرقية):
+ كان يتحلى بفضائل عديدة منها فضيلة التواضع، فضيلة العطاء، فضيلة الصبر والإحتمال فضيلة البذل والتضحية وإحتمال المشقات .
+ كان رجل صلاة ، يصلي بحرارة وبلا ملل من أجل نفسه ومن أجل رعيته صباحاً ومساءً .
القمص ميساك الأنبا بيشوى :
+ كان يقف ثلاث ساعات كاملة يناول الشعب لدرجة أن يده كانت تهتز من شدة الإرهاق .
9- الـمــــراجــع :
+ نبذة تصدر عن رابطة القدس (عدد خاص فى ذكرى الأربعين لنياحة الأنبا باسيليوس 21/11/1991) .
+ مقدمة كتاب "كلمة فى الرهبنة" لمثلث الرحمات الأنبا باسيليوس مطران أورشليم السابق (إعداد أمير نصر) .
بركة وشفاعة القديس الانبا باسيليوس مطران الكرسى الاورشليمى فلتكن معنا امين .
المرجع :http://www.stmark-kw.org/index.asp?pid=5,1
صلوا لاجلى